17‏/1‏/2012 | By: a7md

سلامتِك يا دماغي!



" إنتوا عايزين تكسبوا الناس لصفكم ولا عايزين تكسبوا بوينت و خلاص ؟"


ده السؤال الأكلاشيه المنتشر مابين الثوار  و كلمة الثوار دي ممكن تضم ليها الإصلاحيين اللي قلبهم على الثورة – لو إنت زيي أعصر على نفسك لمونه – مناسبة السؤال بتكون عادة مابين ناحية بترفض تصرفات معينة على إعتبار انه بتنفر جموع الشعب اللي هي مش في صفنا و إحنا جميعا حتى لو بنخطيء – و دي حقيقة – هدفنا جذبهم ناحية الثورة، و الناحية التانية من ثوار أيضا لكن متمسكين بمباديء الثورة بدون تنازلات حتى لو كانت التنازلات بتكره الشعب اللا ثوري فيهم.

بين الناحيتين عادة بوقف محتار في كل مرة، فأنا بطبعي مائل للناحية التانية المتزمتة  المتمسكة بمباديء الثورة و الفكر الثوري عموما بدون مساومة أو تنازلات حتى لو صغيرة و في نفس الوقت حاسس بوضع  كوننا بنقل عدديا و قلة التعاطف مع قضيتنا – اللي هي قضية الشعب كله - ، يعني في كل عدد المظاهرات اللي مشيت فيها مش بقتنع بحاجه إسمها نفتح طريق المرور! دي مظاهرة عشان نكمِل أسقاط النظام مش عشان إنقاذ دب الكوالالا من الانقراض! بس في نفس الوقت عارف إن الاغلبية من الشعب اللي بنحاول نضمهم إلينا بتتلكك أصلا، و قد ماهما ياما وقفوا على الكباري و الوزراء و البهوات بيعدوا و مكنش بيطلع لهم صوت بييجوا علينا جدا و يبدو إن هدفنا الأساسي إننا نقنع الناس إننا شباب الثورة الطاهر الجميل إياه اللي اتفشخ 18 يوم و نزلتوا يا شعب يا جميل تفرحوا معاه في اليوم ال 19! ومؤخرا لقيت في نفسي أفعال تجعلني أقرب للفئة الأولى، بقيت أهدي الناس  أطلب منهم فتح الطريق و أمسك أهدي اللي اتعصب عشان اترمى عليه ميه وسخه من المواطنات الشريفات، التفسير الوحيد اللي أقنعت نفسي بيه إنه لما بتشوف عددك قليل بتيجي على مباديء ليك.

هي الليله كلها إني مقلق إن الثوره تغير في مبادئي و أفكاري، مستقبل الثورة مش وردي و أنا أصلا سوداوي قليلا لما بتفائل و إن كنت بعرف ازرع التفاؤل في الآخرين و اللي بعتبره نوع من الخداع الإيجابي بهدف الإبقاء على عدد اكبر من جنود الثورة، بس عموما و ده قرار أخدته ان هتافاتي دايما هتكون في صالح الشعب لكن لو جه الوقت اللي هحس فيه انه هبقى مع المعارضين القله أو مع جموع مفسدي الثورة ( عسكر + اسلاميين + شعب نفسه قصير ) يبقى وقتها هتافي "عاشت دماغي حرة مستقلة " اللي أسوا من إحتلال الأرض هو الاحتلال الفكري، أفكاري زي عرضي و كبريائي و هفضل في دماغي عايز "اسقاط الدولة الظالمة، اسقاط سلطة رجال الدين على الدولة، اسقاط تزواج المال و السلطة، سلطات بإيد الشعب، حريات" المساومة على أفكارك مش مجرد بتخسرك جزء من مطلبك لكن بتخسرك القضيه لأن المباديء زي الاعمدة.



بين قوسين: انا بحب التدوين عشان بيديك الفرصه تكتب أي هبل واجعلك دماغك او تشغل نفسك بكتابة اي هبل عشان تطرد حاجات من دماغك، للكام نفر اللي وصلوا للسطر ده "تصبحوا على خير"
15‏/1‏/2012 | By: a7md

في مسألة البرادعي، الناس دي هيجانه ع الانتخابات ليه يا زينب!

بعد إعلان البرادعي انسحابه من سباق الرئاسة و هو امر متوقع من فترة كنت شايف الاهم من الموقف هي متابعة ردود الأفعال و كانت :.

·         أجواء تنحي عبد الناصر: بالرغم من انها أقل بس تواجدت خاصة من محبي البرادعي الهيستيريين لأني أحيانا بحس ان البرادعي بيطلع تامر حسني اللي جوانا، يمكن مش مضايق منهم لأن معظمهم اعتبر ان ده سبب ليه عشان ينزل يوم 25 و يقرر يكمل ثورته و ربما اعتبر انه لو نجح في ازاحة العسكر انه يقنع البرادعي لاحقا بالترشح مرة أخرى.
·         الشامتين: و دول يضموا فئة كبيرة تتكون من السلفيين و الاخوان و ولاد الوسخة، و دولا تعرفهم من كتابة جملة "الجبان بيقول مش لاعب" و طبعا دول بما انهم مابين ولاد وسخة و اصلاحيين فلا يفرق معهم ثورة تكمل و لا ازاحة عسكر و بالعكس معظمهم مبسوط بفشخة السنين من المجلس العسكري على امل انه بعد 5 أشهر هيعملوا الدولة البرلمانية بتاعتهم، أقصد اخوانا الاسلاميين طبعا.
·         اللا مهتمين: و دول يمثلوا فئة كبيرة من الثوار و من اليسار بالذات بما انهم ليس لهم مرشح و فاهمين الليله ان الأهم إكمال الثورة بدلا من خرف عايزين ريس عايزين ريس.
·         الفئة الأكثر استفزازا هي الفئة اللي هيجانة على الانتخابات و بتفكرني بالست اللي طلعت ع اون تي في قالت "عايزة انتخب يا أستاذة ريم ييجي" 10 مرات لغاية ماقفلوا عليها المكالمه، بشكل أو بآخر البرادعي اعتبر مايحدث مهزلة و مش هيكمل فيها و ان النظام مستمر، و بالنسبة ليا ده تاني موقف ثوري ليه بعد نزوله يوم 28 يناير و المشكلة بسبب ان الجميع كان منتظر منه مواقف ثوريه من فترة  و اكتفى هو بالايباد فكان بالنسبة للكثيرين الموقف متأخر أكتر من اللازم لكن محترم، تلاقي بقى اخواتنا يقولولك يبقى خلاص ابو الفتوح !! يعني بنقولك الانتخابات مهزلة زيها زي انتخابات البرلمان و الراجل رفض يشارك في مهزلة تروح انت جايبلي مرشح تاني و تقوللي ده عليه توافق هوبا ياللا نرشحه؟

و هي المشكلة مشكلة مبدأ و لا مشكلة شخص؟ و يمكن ان تعرف مستوى أفكار اللي بيستغلوا الموقف في ترشيح ابو الفتوح و السلام هو رأي بلال فضل اللي يبدو انه كبيرهم " خطاب البرادعي افتقر لشجاعة انه يدعم مرشح آخر" انت حمان يا حمان؟؟!! اذا كان هو أصلا ساب الليله و الجمل عشان معتبرها مهزلة، يروح مختار واحد تاني عشان يكمل بداله في المهزلة و لا هي ليلة انتخابات و هتتم و السلام ؟!

الموضوع بالرغم من سوداويته إلا ان فهمه بسيط! عند ثورة مفشوخة من كل الجوانب محتاج تثور مره أخرى عشان تعرف تكملها، يبقى استغل كل حاجه عشان تعمل حشد لاكمالها، اللي يقولك البرادعي بيانه بيقولنا انزلوا كملوا الثورة في الميادين تعالي على نفسك يا سيدي لو معتبر انه رأي سطحي  وقوله ايدك معانا. اللي يقولك خلاص مفيش امل و عايش في الرومانسية البرادعاويه اديله أمل بالثورة و انه بعدها ممكن نغير الامور عشان ينزل، إنما الأنيل انك تعتبر ان ثورتك انتهت و عملت كل اللي مايتعمل ناقصها بس انها تنتخب أبو الفتوح رئيسا!! أبسط شيء ياعم الهيجان على صندوق الانتخابات، الإعلام في ايد العسكر يعني يقدروا ببساطة ميدوش ليك فرصة تعرف الناس مين هو أبو الفتوح أصلا و صدقني لو انت في احلامك الوردية الناس فعلا متعرفش مين أبو الفتوح، ده مثال مش كل شيء يعني لأنه بكل بساطة طالما السلطة في إيد العسكر حتى لو ناويين يسلموا سلطة – دي أشد الاحلام رومانسية – هيأثر في المرحلة اللي جاية و الرئيس هيحظى برضاهم و اللي يحظى برضا العسكر يبقى هيفشخك عزيزي البني آدم.
ثوروا يرحكم الله و متشلوش أهلي.

9‏/1‏/2012 | By: a7md

المشاعير النفسيه مابين الأكلاشيهات الدينية و الخراءات الفِكريه



فيه كائنات قليلة خلقها الرب تضع كبريائها قبل كل شيء، و لها حساسية مرضيه تجاه الشكوى، ليس تعاملا من طريق الاكلاشيه "الشكوى لغير الله مذله" لأن هذا هو ما أنا ضده، لكن لأسباب تجعل الشكوى أو اظهار المشاعر تظهرنا أحيانا تافهين أومُهانين!
من يومين بعاني من مصيبة ما حصلت لي و للأسف كان باين على شكلي شوية انزعاج على ضيق على احتقار لأشياء كثيرة في دماغي، و النتيجة بيكون لما تقابل حد يسالك فيه ايه أو مالك، و دعنا نعترف ان 90 ف الميه أو اكثر من اللي بيسأل السؤال ده بيسأله باعتباره انه واجب لا أكثر و أحيانا بسبب فضول مرضي و ليس لاهتمام بشخصك الكريم لذا بيكون عادة الرد "مفيش حاجه" او "قرفان شوية بس فكك" لو جينا لل 10 % حتى لو وصلوا للاهتمام الحقيقي ففكرة "البعبعه النفسيه" لدي أوبشن غير متاح بقوة، في الربع قرن اللي عشته بعبعت نفسيا تقريبا لبني آدم واحد و ده راح و خد الشر معاه و اظن تكرار نفس الامر صعب شويتين تلاته، و البعبعه النفسيه عزيزي البني آدم لما تحكي عن كل مايدور في دواخل نفسك المريضه او المصدومه او الكريهه ولا تعني حساب لأفكار لو ذكرتها في العادي اما الأشخاص هيكون رد الفعل الأول "حرام يابني متقوليش كده" مع انه الأفضل من انك تقولها تفكر في الظروف الوسخه اللي خلتني أوصل لكده، و ده يوصلنا لنقطة الاكلاشيهات الدينية.

في بلد يستمتع في سكانها الأشراف بالتحرش في الاتوبيسات بالسيدات سواء بلمونه او من غير لمونه يكون رد فعلهم على سحل فتاة التحرير "لو هي محترمة مكنتش نزلت"، و نفس السكان الأشراف اللي صرفوا من أموالهم الحلال عشان يتفرجوا على فيلم غريزي و تافه زي "شارع الهرم" ييجي يقولك فيلم رسايل البحر فيه قلة أدب و لهذا ليس غريب انه يكون أكثر الشعوب استهلاكا للأكلاشيهات الدينية، و لفظ أكلاشيه ليست اهانة للدين أو للفظ و لكن إهانة للأدمغه التي تعودت على الحفظ لمجرد التظاهر أمام أنفسهم قبل الآخرين بأنها متدينة و عارفه ربنا.

أعرف شوية اصدقاء عندهم قدرة إلاستيكية على الشكوى من مشاكلهم – صراحة معظم الناس كده أنا بس اللي الملعوب في مشاعيري – و لعدة أفراد ورا بعض و أحيانا في نفس الوقت و إن كنت كتير بشوف ان الموضوع ده pathetic  فشخ بس ردود الأفعال البشرية تِفصِل أكتر، عادة قبل انتهاء البني آدم من شكواه تلاقي الرد "ياعم قول الحمد لله" او "عيب كده يا حماده انت هتكفر بربنا" – هتكفر دي مثلا عشان تلاقيه قال حرام اللي بيحصلي ده كله ولا حاجه – وأشد الاكلاشيهات استفزازا بالنسبة لي و اللي بعدها احيانا بضطر اقول كلمة أبيحه اعتراضيه "محدش عارف الخير فين، يمكن فيه خير من اللي حصلك" .. الأفراد اللي بيمارسوا الأكلاشيهات دي بيماسروا الاستهانة لمشاعر الآخرين على حساب إحساسهم بتدينهم أو بأدائهم واجبهم المبتذل ناحية المجتمع و بيعتبر ان إمتلك اليد العليا في الحكم على الآخرين دون تقدير لحجم مصائبهم و يقر بكل أريحية يمصمص شفايفه و يقول "ده مش راضي بقضاء ربنا" و "الحمد لله على نعمة الرضا".

وعلى نفس المنوال أكلاشيهاتنا ناحية الشأن العام، "الثورة دي ربنا اللي نجحها و هو اللي هيكملها" أيوة يعني أنا بناقشك دلوقتي في الخطوات اللي مفروض نعملها تروح انت بكل حكمة تقوللي الجملة دي كانك هزمتني فكريا و انهيت على كل مقترحاتي لمجرد انك افترضت انت امتلكت الحكمة ؟ طب هتضايق ليه لما أقولك أحا و أسيبك و امشي؟!! 


حرية التعبير مفشوخه للجميع، بس لو جيت تقوللي ردا ع التدوينة دي حرام عليك هقولك أحا.