" إنتوا
عايزين تكسبوا الناس لصفكم ولا عايزين تكسبوا بوينت و خلاص ؟"
ده السؤال الأكلاشيه المنتشر مابين
الثوار و كلمة الثوار دي ممكن تضم ليها
الإصلاحيين اللي قلبهم على الثورة – لو إنت زيي أعصر على نفسك لمونه – مناسبة السؤال
بتكون عادة مابين ناحية بترفض تصرفات معينة على إعتبار انه بتنفر جموع الشعب اللي
هي مش في صفنا و إحنا جميعا حتى لو بنخطيء – و دي حقيقة – هدفنا جذبهم ناحية
الثورة، و الناحية التانية من ثوار أيضا لكن متمسكين بمباديء الثورة بدون تنازلات
حتى لو كانت التنازلات بتكره الشعب اللا ثوري فيهم.
بين الناحيتين عادة بوقف محتار في كل مرة،
فأنا بطبعي مائل للناحية التانية المتزمتة المتمسكة بمباديء الثورة و الفكر الثوري عموما
بدون مساومة أو تنازلات حتى لو صغيرة و في نفس الوقت حاسس بوضع كوننا بنقل عدديا و قلة التعاطف مع قضيتنا –
اللي هي قضية الشعب كله - ، يعني في كل عدد المظاهرات اللي مشيت فيها مش بقتنع
بحاجه إسمها نفتح طريق المرور! دي مظاهرة عشان نكمِل أسقاط النظام مش عشان إنقاذ
دب الكوالالا من الانقراض! بس في نفس الوقت عارف إن الاغلبية من الشعب اللي بنحاول
نضمهم إلينا بتتلكك أصلا، و قد ماهما ياما وقفوا على الكباري و الوزراء و البهوات
بيعدوا و مكنش بيطلع لهم صوت بييجوا علينا جدا و يبدو إن هدفنا الأساسي إننا نقنع
الناس إننا شباب الثورة الطاهر الجميل إياه اللي اتفشخ 18 يوم و نزلتوا يا شعب يا
جميل تفرحوا معاه في اليوم ال 19! ومؤخرا لقيت في نفسي أفعال تجعلني أقرب للفئة
الأولى، بقيت أهدي الناس أطلب منهم فتح
الطريق و أمسك أهدي اللي اتعصب عشان اترمى عليه ميه وسخه من المواطنات الشريفات،
التفسير الوحيد اللي أقنعت نفسي بيه إنه لما بتشوف عددك قليل بتيجي على مباديء
ليك.
هي الليله كلها إني مقلق إن الثوره تغير في
مبادئي و أفكاري، مستقبل الثورة مش وردي و أنا أصلا سوداوي قليلا لما بتفائل و إن
كنت بعرف ازرع التفاؤل في الآخرين و اللي بعتبره نوع من الخداع الإيجابي بهدف الإبقاء
على عدد اكبر من جنود الثورة، بس عموما و ده قرار أخدته ان هتافاتي دايما هتكون في
صالح الشعب لكن لو جه الوقت اللي هحس فيه انه هبقى مع المعارضين القله أو مع جموع
مفسدي الثورة ( عسكر + اسلاميين + شعب نفسه قصير ) يبقى وقتها هتافي "عاشت
دماغي حرة مستقلة " اللي أسوا من إحتلال الأرض هو الاحتلال الفكري، أفكاري زي
عرضي و كبريائي و هفضل في دماغي عايز "اسقاط الدولة الظالمة، اسقاط سلطة رجال
الدين على الدولة، اسقاط تزواج المال و السلطة، سلطات بإيد الشعب، حريات"
المساومة على أفكارك مش مجرد بتخسرك جزء من مطلبك لكن بتخسرك القضيه لأن المباديء
زي الاعمدة.
بين قوسين: انا بحب التدوين عشان بيديك
الفرصه تكتب أي هبل واجعلك دماغك او تشغل نفسك بكتابة اي هبل عشان تطرد حاجات من
دماغك، للكام نفر اللي وصلوا للسطر ده "تصبحوا على خير"
1 comments:
ممم بيتهيألي الواحد ممكن ميتغيرش لأن لو كلنا متفائلين حنروح في داهية و لو كلنا متشائمين حنروح في داهية .. الثراء في الأفكار و الأولويات هو إللي حيخلينا شايفين ورانا و قدامنا ..
متتغيرش طبعاً
إرسال تعليق