20‏/6‏/2011 | By: a7md

التحرش الجنسي و تأثير سلطوية المجتمع: في يوم التدوين ضد التحرش الجنسي


التحرش الجنسي في مصر قد لا يكون نابعا من رغبه جنسيه لدى المتحرش لكن ربما هي فعل اسقاطي بسبب رغبته الدائمه في اثبات قوته و نفوذه على المرأه خارج نطاق البيت في المجتمع المفتوح، اعتدنا صورة المتحرش الاقل فكريا و الاجتماعيا تستهويه المراه التي تبدو من طريقة ملابسها او تعاملها ارقى فكريا او اجتماعيا، لا أقصد الطبقيه في اختياري للمثال لكن فقط للتوضيح أننا في مجتمع ذكورى يحتفظ فيه الرجل بتابوهات مشوهه عن المراه و افكار تدعو لتواجدها في المنزل بينما يرغب – فكريا – اسقاط دورها المجتمعي و يمثل التحرش الجنسي نتيجه لفكره.

ارتباط التحرش الجنسي بالمجتمعات السلطويه.

التحرش الجنسي لا يعتبر عمليه جنسيه تصاعديه من مرحلة الشهوه حتى الاثبات بالفعل لكنها عادة مايكون أحد اشكال العنف الذي يتمثل في فعل انتهاكي لحدود آخر متمثلا في فعل جنسي، المجتمع المصري لسنين طويله يعيش حالة من السلطويه سواء من الحاكم او السلطويه النابعه من الافراد و هو نفسه مايؤدي الى احتقار قيمة و حقوق الانسان و يعتبر التحرش الجنسي أحد النواتج للسلطويه و في معظ التقييمات العالميه كانت المجتمعات التي تمارس السلطويه هي اكثيرها تعرضا للتحرش الجنسي و امتهانا لحقوق الانسان.

لماذا يجب على المراه التصدي للمتحرش؟

عادة مايكون المتحرش جبانا يتوقع رد فعل سلبي من المرأه لافكارها المشوهه عن كونها كائن ضعيف غير قدار على المواجهه و من الاسباب التي قد تؤدي الى تمادي المتحرش من مرحلة اللفظ الى التعدي جسديا هي صمت الفتاه عن الفعل نفسه لاختلاف الاسباب ربما الخوف او الاحراج،لنكون صرحاء نحن نعيش في مجتمع ذكوري ربما يتم التحرش بك وسط آخرين متواجدين دون أن تهتز نخوتهم لكن في حالة قيام الفتاه بالتصدي للفعل سواء باللفظ او بالرد المباشر العنيف سيتحول الامر لدى الذكور الاخرين المحيطين من منطق النخوه الى احساسهم بالعار من جبنهم في التصدي للمتحرش في حين ان فتاه أخرى لم تخف من فعل ذلك .. لا اقول ان هذا مايحدث دائما لكن في معظ الاحيان يتكابل الجميع على المتحرش اذا ماقام شخص واحد بكسر الصمت بمواجهته سواء باللفظ او العنف.

لماذا يجب على الرجل التصدي التصدي للمتحرش؟

"الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لا مبالاتهم هو ان يحكمهم الاشرار" أفلاطون
الجمله تلخص كل شيء، لو أردتني ابتعد عن الاسماء الأهم لضرورة تصديك للتحرش و التي تتمثل في نخوتك كرجل و تعاليم دينك سواء كنت مسلما او مسيحيا التي لا تدعوا لامتهان كرامة المراه بل تكريمها، لو ابعدت عنهما سيكون مهما أن تعلم أن لا مبالاتك كفرد في التصدي للأفعال العنيفه في المجتمع سيكون له ثمن على المستوى البعيد هو انتشار تلك الممارسات و التي سوف تتأثر بها و ماتنتجه من مجتمع متهتك مهلل في قيمه و أخلاقه و امتهانه لحق الجنس الآخر، بشكل اكثر عمليه يوف ينتج عنه أن تصاب انت في عائلتك بممارسات شبيهه سواء ان يقوم ااحدهم بالتعدي على احد افراد اسرتك كزوجتك او بنتك او اختك او أن يخرج احد افراد اسرتك الذكور بفكر مهلهل عن الطرف الآخر ليتحول هو الى متحرش جنسي.
المقاومه لا تكون فقط بتصديك للمتحرش في الشارع سواء جسديا او لفظيا لكن تصديك أيضا للأفكار المتطرفه عن طريق تغييرها فلفا تساهم بسلبيتك في انتاج جيل بأفكار  متطرفه.

الدين و السلطات

 باختصار لم أشاهد الوعاظ في المساجد او الكنائس يسخرون جهودهم لتقويم الناس دينيا في ظل نسبة التحرش الجنسي المرعبه في مصر و الاهتمام بقضايا أخرى تمثل شعارات اكثر منها أفعال .. و بالنسبه للسلطه لدينا قانون جديد للتحرش و الاغتصاب أقره المجلس العسكري يعتبر انتصار جديد لحقوق الانسان قبل حقوق المرأه لكن المشكله تظل ان هذه القوانين تظل غير مفعله لأن الافراد نفسه ممن مفترض منهم تنفيذ القانون لديهم نفس التابوهات فرجال الشرطه عادة مايرفضون أخذ بلاغ من المراة التي تم التحرش بها.

0 comments:

إرسال تعليق